يوم تمور السماء مورا – [09] أهوال يوم القيامة الكبرى - مواعظ القلوب بين الترغيب والترهيب - خالد أبو شادي - طريق الإسلام

Fri, 18 Nov 2022 09:36:02 +0000

في هذا اليوم يدفع المجرمون إلى جهنم دفعاً ليذوقاً وبال تكذيبهم لهذا الموقف ويعاينوا حقيقة ما كانوا به يستهزئون. قال تعالى: { يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا * وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا * فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ * يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا * هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} [ الذاريات من 8 -16]. قال السعدي في تفسيره: { { يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا}} أي: تدور السماء وتضطرب، وتدوم حركتها بانزعاج وعدم سكون، { { وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا}} أي: تزول عن أماكنها، وتسير كسير السحاب، وتتلون كالعهن المنفوش، وتبث بعد ذلك حتى تصير مثل الهباء، وذلك كله لعظم هول يوم القيامة ، وفظاعة ما فيه من الأمور المزعجة، والزلازل المقلقة، التي أزعجت هذه الأجرام العظيمة، فكيف بالآدمي الضعيف! ؟ { { فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}} والويل: كلمة جامعة لكل عقوبة وحزن وعذاب وخوف. ثم ذكر وصف المكذبين الذين استحقوا به الويل، فقال: { { الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ}} أي: خوض في الباطل ولعب به. فعلومهم وبحوثهم بالعلوم الضارة المتضمنة للتكذيب بالحق، والتصديق بالباطل، وأعمالهم أعمال أهل الجهل والسفه واللعب، بخلاف ما عليه أهل التصديق والإيمان من العلوم النافعة، والأعمال الصالحة.

  1. الباحث القرآني
  2. القران الكريم |يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا

الباحث القرآني

سورة الطور الآية رقم 9: إعراب الدعاس إعراب الآية 9 من سورة الطور - إعراب القرآن الكريم - سورة الطور: عدد الآيات 49 - - الصفحة 523 - الجزء 27. ﴿ يَوۡمَ تَمُورُ ٱلسَّمَآءُ مَوۡرٗا ﴾ [ الطور: 9] ﴿ إعراب: يوم تمور السماء مورا ﴾ (يَوْمَ) ظرف زمان (تَمُورُ السَّماءُ) مضارع وفاعله (مَوْراً) مفعول مطلق والجملة في محل جر بالإضافة الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 9 - سورة الطور ﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9(يجوز أن يتعلق { يوم تمور السماء} بقوله: { لواقع} [ الذاريات: 7] على أنه ظرف له فيكون قوله: { فويل يومئذٍ للمكذبين} تفريعاً على الجملة كلها ويكون العذاب عذاب الآخرة. ويجوز أن يكون الكلام قد تم عند قوله: { إن عذاب ربك لواقع} [ الذاريات: 7] ، فيكون { يوم} متعلقاً بالكون الذي بين المبتدأ والخبر في قوله: { فويل يومئذٍ للمكذبين} وقدم الظرف على عامله للاهتمام ، فلما قدم الظرف اكتسب معنى الشرطية وهو استعمال متبع في الظروف والمجرورات التي تُقدم على عواملها فلذلك قرنت الجملة بعده بالفاء على تقدير: إن حَلَّ ذلك اليوم فويل للمكذبين. وقوله: { يومئذٍ} على هذا الوجه أريد به التأكيد للظرف فحصل تحقيق الخبر بطريقين طريق المجازاة ، وطريق التأكيد في قوله: { يوم تمور السماء موراً} الآية ، تصريح بيوم البعث بعد أن أشير إليه تضمناً بقوله: { إن عذاب ربك لواقع} فحصل بذلك تأكيده أيضاً.

القران الكريم |يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا

  • القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الطور - الآية 9
  • إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الطور - قوله تعالى يوم تمور السماء مورا - الجزء رقم28
  • القران الكريم |يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا
  • ما اعراب يوم تمور السماء مورا - إسألنا

والمَعنى أنَّها صارَت في صَفاءِ الدُّهنِ، والدِّهانُ على هذا جَمعُ دُهنٍ. وقال سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ وقتادةُ: المَعنى: فكانت حَمراءَ. وقيلَ: المَعنى تَصيرُ في حُمرةِ الوَردِ وجَرَيانِ الدُّهنِ، أي: تَذوبُ مَعَ الِانشِقاقِ حَتَّى تَصيرَ حَمراءَ من حَرارةِ نارِ جَهنَّمَ، وتَصيرُ مِثلَ الدُّهنِ لرِقَّتِها وذَوَبانِها) [3286] يُنظر: ((تفسير القرطبي)) (17/ 173).. وقال الشَّوكانيُّ: ( فإذا انشَقَّتِ السَّماءُ أي: انصَدَعَت بنُزولِ المَلائِكةِ يَومَ القيامةِ، فكانت وردةً كالدِّهانِ، أي: كوردةٍ حَمراءَ) [3287] يُنظر: ((تفسير الشوكاني)) (5/ 165).. وقال ابنُ عاشور: (الوَردةُ: واحِدةُ الوَردِ، وهو زَهرٌ أحمَرُ من شَجَرةٍ دَقيقةٍ ذاتِ أغصانٍ شائِكةٍ تَظهَرُ في فصلِ الرَّبيعِ، وهو مَشهورٌ. ووَجهُ الشَّبَه قِيلَ: هو شِدَّةُ الحُمرةِ، أي: يَتَغَيَّرُ لَونُ السَّماءِ المَعروفِ أنَّه أزرَقُ إلى البَياضِ، فيَصيرُ لَونُها أحمَرَ، قال تعالى: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ [إبراهيم: 48]. ويَجوزُ عِندي: أن يَكونَ وجهُ الشَّبَهِ كثرةُ الشُّقوقِ كأوراقِ الوَردةِ. والدِّهانُ، بكِسرِ الدَّالِ: دُرْدِيُّ الزَّيتِ.